واقع الحال في الساحة الرياضية السورية يعاني بعض الصعوبات الفنية التي فرضتها الظروف، ما خيم سلباً على النشاطات والفعاليات الرياضية وجعل مؤشرها دون الطموح المأمول منها، فكثيراً ما اختصرت لقاءات أو أُجلت أو عُدلت أو حتى أُلغيت تحت ضغط تلك الظروف،
ومع ذلك فإن الإرادات القوية والصلبة للقياديين الرياضيين والإداريين وإيمانهم بوطنهم وأهمية المسؤولية الملقاة على عاتقهم ساهم في إبقاء عجلة الرياضة دائرة حيث خلقوا جواً من التكيف مع الواقع وأعادوا قدر المستطاع ضجيج المنافسة للملاعب والصالات، وكان الأمل موجوداً دائماً والجهود تتسارع وتتلاحق لإبقاء الرياضة وروادها ومحبيها حاضرة في الملاعب والأذهان، فها هو لاعب منتخبنا الوطني لألعاب القوى مجد الدين غزال يتوج بذهبية الوثب العالي في بطولة موسكو برقم /223/ سنتمتراً متفوقاً على جميع اللاعبين المشاركين معه من أبطال القوى، كما تمكنت لاعبة المنتخب الوطني للشطرنج فاطمة الزهراء مراد من إحراز المركز التاسع من /28/ في البطولة الآسيوية للناشئين بالتاريخ نفسه، وقبلها حقق لاعبو منتخبنا الوطني للمصارعة الحرة المركز الثاني في بطولة المتوسط للرجال بعد أن حصدوا ذهبيتين وفضيتين وبرونزيتين وكذلك في السباحة والفروسية والأثقال… الخ، أما على الصعيد المحلي فقد توج مؤخراً فريق الوحدة للرجال والسيدات بطلاً للسلة السورية ونحن بانتظار تتويج أحد فريقي الجيش أو الشرطة بطلاً للكرة السورية إضافة للعديد من الإنجازات المحلية والدولية لبقية الألعاب، وتأتي كل هذه الانتصارات تتويجاً للجهود التي يبذلها الجميع لإعلاء عزة الوطن ورفع علمه عالياً في جميع المحافل الرياضية المحلية والدولية.