بعد الإنطلاقة اللّامعة التي حققها مشروع بكرا إلنا، وأهدافه السامية التي نشرت الحب والسلام في أرجاء الوطن خلال المراحل السابقة، كان لقسم الإعلام نصيباً في انضمامه لأقسام المشروع ساعياً لترجمة أهدافه وغاياته على أرض الواقع، من خلال إعلاميين صغار قادرين على حمل رسالة تتمثّل في ترسيخ المحبة بين كافة أطياف المجتمع.
وقبل أيام قليلة التقينا الدكتور عربي المصري أستاذ مادة التحرير في كلية الإعلام ومستشار القسم في مشروع بكرا إلنا، وبدأت الزيارة بحديثنا معه.
* كيف ابتدأ المشوار مع مشروع بكرا إلنا ؟
مشواري في المشروع بدأ من خلال المشاركة في تقييمات المرحلة الثانية للعمل على حصد نتاج المدربين بغية اختبار المواهب الإعلامية الصغيرة، والتي برز منها 52 موهبة، إضافةً لإقامة ورشات عمل بداية انطلاق المرحلة الثالثة بهدف محاولة تدريب المتدربين من خلال دورات عملية تخصصية ووضع منهج خاص بالتدريب الإعلامي في المشروع، و تزامناً مع عدم قدرة اليونيسكو والعديد من المؤسسات الإعلامية على إدخال منهج إعلامي للطفل، يستطيع مشروع بكرا إلنا أن يقف على قدمين ليكون الجسر الذي يوصِل الرسالة المطلوبة المتمثلة بأهداف المشروع.
* أين يكمن الإختلاف في وضع منهج تدريبي خاص بالأطفال عن منهج آخر يتم إعداده لإعلاميين وصحفيين ممارسين للمهنة ؟
منهج التدريب الإعلامي في مشروع بكرا إلنا يعمل على تأصيل المبادئ الأساسية المبسطة للإعلام في داخل الطفل، ويجدر بالقول أنه ليس مطلوباً من الطفل أن يصبح إعلامي مميز، وإن لم يكن إعلامي قائم بالإتصال نريده جمهوراً إعلامياً مميزاً قادراً على التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة متمكناً من تحليل الرسالة الإعلامية ونقدها ونقلها بالصورة الصحيحة.
* ما هي النقاط الأساسية التي يحملها المنهج ؟
محاولة التركيز على التفكير الإبداعي بكافة أنواعه هي الأساس في المنهج، وترسيخ مفهوم الإعلام الصحيح وتدريبه للطفل بغية توظيف هذه المهارة في مجالي التحصيل الدراسي والعلمي بطريقة سلسة بما يتزامن مع خلق شخصية الإعلامي المفكّر بذكاء وتركيز، إضافةً إلى أن الهدف الأكبر أن تكون التربية الإعلامية منهج للطلاب تبيّن لهم كيفية التعامل مع وسائل الإعلام المؤثرة بشكل سلبي أم إيجابي.
* كثير من ينتقد إدخال التدريب الإعلامي للأطفال .. ما رأيك ؟
إن أحد أهم أسباب تفاقم الأزمة السورية الفهم الخاطئ لوسائل الإعلام وعدم التمكن من التعامل الصحيح معها، وهذا كفيل بوجود مشروع وطني يسعى لرعاية وإعداد جيل إعلامي مثقف من فئة الصغار.
* ما هي الرسالة التي يوجّهها الدكتور عربي المصري لمدربي قسم الإعلام في مراكز المرحلة الثالثة ؟
شكراً لكل مدرب مؤمن بالرسالة السامية التي يعمل المشروع على إيصالها، شكراً لأنهم الوسيط الذي يصلنا مع الأطفال، وإن نجاح رسالة المنهج الإعلامي من نجاح أساليب المدربين المؤمنين برسالة الإعلام والممارسين للمهنة، ولو لم يؤمنوا بهذا المشروع وأهدافه لما كان نجاح المشروع لامع على مستوى وطننا الحبيب.